انهضوا يا نساء الإسلام

يا نساء الإسلام
انهضوا


يا نساء الإسلام ... انهضوا

هل تجدي نفسك تعيشين في بيئة من القمع بلا حب؟  هل تريدين الهروب من قفص القهر الديني والثقافي، حيث العار والشرف هما محور الحياة الجنسية الخاصة بك - والذي يستخدم بعد ذلك لتبقي في عبودية في الجسد والروح؟  هل تريدين أن تعيشي حياة مليئة بالخوف؛ بأنك لست جيدة بما فيه الكفاية في هذا العالم لدخول الجنة في الآخرة –  ومصيرك جهنم حيث الحريق الأبدي؟
في الإنجيل، أعلن يسوع (عيسى): "أنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي، وتعرفون الحق والحق يحرركم "(يوحنا8: 31 - 32).
يا نساء الإسلام، هل تشعرون أنكن في مكان مظلم يبدو أنه لا مفر منه – حيث يبدو القمع مثل كفن يحيط بكن ويربطكن؟  قال يسوع (عيسى)، "أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" (يوحنا 8: 12) عيسى يرغب في رفع عبء الغضب والمرارة والرفض في حياتك واستبدالها لأن حبه يشمل الجميع.  في الإنجيل يقول: "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم" (متى 11: 28، 29).
قد تسألِ نفسك: "لماذا يجب أن أعرف ما يعرفه أتباع عيسى وما يعتقدون به ليعيشوا حياة صالحة؟

لأن محمد أوصى بذلك كما ورد في القرآن (سورة 10: 94)، يقول الله:

"فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ" والذين يقرءون الكتاب هم المسيحين واليهود الذين أعطاهم الله الكتاب من قبلكم.

محمد بشر أيضاً أن الله قد كشف في وقت سابق عن نفسه من خلال التوراة والإنجيل، ففي القرآن (سورة 5: 45 - 46) تنص: "(45) وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (46) وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".



ما ذا يقول القرآن عن يسوع الناصري – المعلن أنه المسيح (الممسوح) من خلال أتباعه؟



ولادة يسوع كانت ولادة معجزية



سورة 19: 19، 20 يقول: "(19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا".


يسوع هو المسيح (الممسوح)

"(44) إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ" (سورة 3: 44).


يسوع صاحب الحياة الطاهرة (أي حياة نقية في عيني الله)
وفقا للقرآن "قال (ملاك الله المقدس لمريم): قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (سورة 19:19)

هذا ما يؤكده الإنجيل المسيحي عندما قال يسوع عن نفسه: "من منكم يبكتني على خطيئة؟" (يوحنا8: 46) أيضا في الأناجيل نقرأ، "... ولكن لنا واحد (عيسى) الذي كان مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطيئة. فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عوناً في حينه." (عبرانيين4: 15 - 16).


يقول القرآن كان محمد خاطئ: سورة 48: 1،2 تعلن، "(1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا"
ويقول البخاري في الحديث أن النبي محمد كان يسأل لمغفرة ذنوبه سبعين مرة في اليوم الواحد. (في الحديث الفصل الثاني 13)، ونقرأ، في إرشادات عن النبي (صلى الله عليه وسلم) يذكر أبو هريرة: سمعت رسول الله قائلا: "والله أنا استغفر الله وأتوب إليه أكثر من سبعين مرة في اليوم".  (البخاري – رياض الصالحين – الفصل الثاني).  انظر أيضا البخاري المجلد 1، كتاب 2 - وكذلك أبو داود المجلد 1، الحديث 1511.  فعن عبد الله بن عمر: "أحصينا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد قال مئة مرة خلال الاجتماع: "ربي اغفر لي وأعفوا عني؛ إنك انت الغفور والتواب".


يسوع (عيسى) صانع المعجزات



كلا من القرآن والإنجيل في اتفاق بشأن المعجزات التي صنعها يسوع (عيسى).  في سورة 43: 62 بالقرآن ما يلي: (62) "وَلَمَّا جَاءَ عِيسَىٰ بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ". سورة 3: 49 تعلن بعض هذه المعجزات. "وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ". 

وبالمثل، فإن الأناجيل تؤكد ذلك وهي تتحدث عن معجزات كثيرة صنعها يسوع؛ شفى المرضى، وطهر البرص، واستعاد الصحة للعجزة المشلولين، وأعاد البصر للعميان والسمع للصم، وأخرج الشياطين وأقام موتى من بين الأموات.

وبالمقابل فقد أجاب النبي محمد، عندما سُئل عن ما صنعه من معجزات فقال أنه لا يزيد عن أي إنسان وأنه كان القرآن هو معجزته (سورة 17: 93).


يسوع (عيسى) كان مملوء بالحب والتعاطف مع البشرية جمعاء.



في مقدمة “كتاب الحديث - الذي اختاره تشارلز جاي إيتون جنيه من ترجمة روبسون من مشكاة المصابيح" (نشرت 2008)، نقرأ، "إذ تسترشد الرؤية القرآنية للرحمة الإلهية، تذكرت أيضاً، الحادثة الشهيرة التي أعلن عنها في الأناجيل والتي حاول فيها الفريسيين تجربة يسوع، عندما أحضروا له امرأة بتهمة الزنا وكان الزنا يعاقب رجما بموجب الناموس وكانوا يريدون أن يتهمونه بعصيان القانون لو أطلقها. صمت يسوع للحظة ثم أجاب: "من منكم بلا خطيئة، ليرمها أولاً بحجر" فانصرفوا جميعاً من الصغير للكبير وعندما وجد يسوع نفسه وحيداً مع المرأة، سألها أين الذين كانوا يشتكون عليكي أما دانك أحد فأجابت: "لا أحد يا سيد." ثم قال يسوع: "ولا أنا أدينك اذهبي ولا تخطئي أيضاً" (يوحنا8: 6-11).


في الأحاديث، وقعت حادثة مشابهة مع نتيجة مختلفة. "تم جلب يهودي ويهودية إلى رسول الله بتهمة ارتكاب الجماع غير المشروع. طلب محمد من اليهود، "ما هو العقاب القانوني الخاص في كتاب (التوراة)؟ حينئذ اظهرت الآية الإلهية (الرجم حتى الموت). لذلك أمر رسول الله أن يتم رجم الرجل والمرأة حتى الموت وبالفعل هكذا رجموا" (كتاب صحيح البخاري، المجلد 8 – 809).



يسوع (عيسى) قام من الموت


سورة 18: 32، 33 من القرآن "(32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَٰلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ۚ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ".



سورة3: 54 من القرآن قال الله تعالى: "(54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ".



وفي الإنجيل، يسوع (عيسى) أعلن: "أنا هو القيامة والحياة. من أمن بي ولو مات فسيحيا (إلى الأبد)".
توفي محمد في منزل زوجته عائشة في المدينة المنورة وتمت تغطية جثته بالتراب وتقرر مكان دفنه من قبل (كما ذكر ذلك أبو بكر) عندما قال: "الله لا يسبب نبي أن يموت ولكن في المكان الذي اختاره هو ليدفن".
يسوع (عيسى) يغفر الخطايا
في الإنجيل (إنجيل لوقا - تلميذ يسوع) يذكر قصة عن سيده صنعها مع رجل مصاب بالشلل. هذا الرجل جاء به رجال يحملونه على سرير لإحضاره أمام يسوع لكن البيت الذي كان فيه يسوع كان مزدحم جداً ولهذا صعدوا إلى السطح، وكشفوا السقف وانزلوا منه المريض مع السرير في الوسط أمام يسوع. ولما رأى يسوع إيمانهم قال للمشلول "مغفورة لك خطاياك" وبدأ الزعماء الدينيين يتفكرون في عقولهم قائلين: من هذا الذي يتحدث هكذا؟ الذي يكون قادراً على غفران الذنوب هو الله وحده.  ولكن يسوع عرف أفكارهم، وقال لهم: "لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم؟ أيما أيسر أن يقال للمشلول مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال له قم وامش؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض لغفران الخطايا، قال للمشلول، أقول لك، قوم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك. ففي الحال قام وذهب إلى منزله وهو يمجد الله. واستولى ذهول الجميع، ومجدوا الله وامتلأوا خوفاً قائلين: ما رأينا مثل هذا قط" (لوقا البشير 5: 18 - 26).

يسوع (عيسى) يعلن وصية جديدة عن الحب



في إنجيل يوحنا 13: 34 وعظ يسوع قائلاً: "وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً".   

تم كتابة الأناجيل في الأصل باللغة اليونانية، وفي تلك اللغة كانت هناك ثلاث كلمات تصف ثلاثة أنواع من الحب تختلف عن بعضها اختلافاً واضحاً.  ايروس (الحب الجسدي أو المثير)، ستورجي (الصداقة أو الحب الأخوي)، وفيليا (حب العائلة).  ولكن يسوع قدم كلمة جديدة لنوع جديد من الحب – آجابي (الله مصدر الحب).  كما سكب الله هذا الحب في قلوبنا من خلال المسيح والذي به يمكننا أن نحب كل الناس - بما في ذلك أعداءنا.



يشمل الإنجيل الآيات التالية: -

• الله عز وجل هو الحب (الآجابي) ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه. (1يوحنا 4: 16).

• إذا قال أي شخص، أنه يحب الله، ويبغض أخاه، فهو كاذب. وليست فيه محبة، لأنه إن كان لا يقدر أن يحب أخيه الذي يبصره، فكيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره. (1يوحنا 4: 20).

• ليس هناك خوف في المحبة، ولكن المحبة الكاملة (آجابي) تطرح الخوف إلى خارج لأن الخوف له عذاب؛ وأما من خاف فلم يتكمل في المحبة. نحن نحبه (الله) لأنه هو أحبنا أولاً. (1 يوحنا4: 18، 19).

• لقد سمعت أنه قيل: "تحب قريبك وتبغض عدوك؛ ولكن أقول لكم: أحبوا أعداءكم؛ باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأولئك الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السمَوات. (متى 5: 43، 44).

• الأزواج أيضا يحبوا (آجابي) نسائهم كما أحب المسيح الكنيسة (المدعوين المؤمنين) وأسلم نفسه لأجلها. كذلك يجب على الرجال أن يحبوا زوجاتهم كأجسادهم (من يحب امرأته يحب نفسه). (أفسس5: 25 - 28).
ولكن ماذا عن الرجال الذين من العصور الماضية، ويطلقون على أنفسهم مسيحيين، الذين ذبحوا مئات الآلاف من الرجال والنساء أثناء الحروب الصليبية، أو الذين عذبوا وقتلوا الجموع من الرجال والنساء خلال محاكم التفتيش؟
الجواب هو أنه ليس كل الذين يدعون أنهم مسيحيين (مثل الأنواع المذكورة أعلاه) هم فعلاً مسيحيين. الواقع، أن أتباع يسوع الحقيقين يتميزون بالمحبة.  هناك الملايين من الأفراد في الكنائس الرئيسية في جميع أنحاء العالم الذين يدعون أنهم مسيحيين، ولكنهم لا يلتزموا بما قاله يسوع.
في سورة 5: 81 من القرآن، أنزل الله على محمد الحقيقة التالية:

"لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ".




تعاليم يسوع (عيسى) تجاه المرأة

في الإنجيل، يقول الرسول بطرس: "بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده" (أعمال الرسل 10: 34، 35) وهكذا كل امرأة لديها مكانة خاصة في قلب الله - بقدر ما لكل رجل.  وفي الأناجيل مرة أخرى نقرأ، "لأنكم جميعاً أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع.  ليس يهودي ولا يوناني، وليس عبد ولا حر، ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع " (غلاطية 3: 26، 27).

أيضاً "وأنا أكون لكم أباً (بابا) وأنتم تكونون لي أبناء وبنات، يقول الرب" (2كو 6: 18). 

وفي المقابل كل من القرآن والسنة ترسم صورة أكثر كآبة عن موقف الله تجاه المرأة وما يجوز للرجل المسلم أن يفعله بامرأته.  سورة 4: 33 من القرآن تقول ما يلي:

"افَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا".  ويقال عن عمر بن الخطاب، أن النبي قال له "لن يسأل رجل لماذا كان يضرب زوجته" الحديث - المجلد 2 - 2142.
معظم الشريعة الإسلامية تأتي من السنة (سيرة محمد - السيرة)، بالإضافة إلى الأحاديث، وليس من القرآن. وبالتالي، فالسنة هي التي توجه معظم الرجال المسلمين، سواء في الفكر أو العمل.  بجانب ذلك هناك أيضاً العديد من السور التي تحط من قيمة المرأة أو تهينها.
• رواه أبو سعيد الخدري: قال النبي: "أليس شهادة المرأة مساوية لنصف شهادة الرجل" وقالت المرأة "نعم" قال: "هذا هو بسبب نقص لعقل المرأة".  صحيح البخاري المجلد 3، كتاب 48، عدد 826.
• "زوجة محمد المفضلة الشابة عائشة تقول أن (محمد) لطمني على صدري مما سبب لي الألم". صحيح مسلم – المجلد الثاني، رقم 2127.
• وفي صحيح البخاري، الفصل 2 (كتاب الإيمان) رقم 29 نقرأ "وقال ابن عباس: "إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: 'أنا شاهدت النار (جهنم) ومعظم سكانها هم من النساء الذين كانوا يمارسون الكفر (الجحود)" وسئل، 'هل يمارسون الكفر بالله؟' فأجاب: 'كانوا لا يشكرون لأزواجهن ولا يشكرون للأعمال الخيرية التي أخذوها. لأنك لو كنت دائماً تقدم لامرأتك كل شيء جيد ثم مرة واحدة لم تفعل ذلك تقول لك، "لم يكن لدي أي شيء جيد منك على الإطلاق".
في عام 2002 في وقت مبكر، والشرطة الدينية (المطاوعين) في مكة المكرمة منعت رجال الإطفاء والمسعفين من إنقاذ العشرات من الفتيات في سن المراهقة المحاصرين في المبنى المحترق. لماذا؟  لأن الفتيات لم يكن يرتدين غطاء الرأس التقليدي (العباءة) - إن القوانين القرآنية – جعلتهم يتركوا الفتيات وهن يحاولن الهروب من الجحيم، فتوفي أربعة عشر فتيات في النار؛ وجرح خمسين.  قال ضابط الدفاع المدني لصحيفة تصدر باللغة العربية، وهي الصحيفة الاقتصادية، أنه رأى ثلاثة من أفراد الشرطة الدينية، "يضربن الفتيات الصغيرات لمنعهم من مغادرة المدرسة لأنها لم تكن ترتدي العباءة".

في إيران، بعد الانتخابات الوطنية، تعرضوا للضرب الآلاف من الشباب والشابات بوحشية من قبل الباسيج (الميليشيا الذين يعملون لحساب المؤسسة الدينية) عندما أدركوا الحقيقة وقد أصبح من الواضح ان نتيجة الانتخابات ليس مؤشراً حقيقياً للطريقة التي كان الناس قد صوتوا بها.  تحدث هذه الأنواع من التصرفات في المجتمعات التي قهرت، وبدافع من القوانين الصارمة والقواعد والأنظمة (التي تسحق الروح وتسحق الشعب) بدلاً من تلك التي تركز على جولة العدالة والرحمة والمساواة. 

في المقابل مكتوب في التوراة، يقول الله للإنسان: "قد اخبرك أيها الإنسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب، إلا أن تصنع الحق وتحب الرحمة، وتسلك متواضعاً مع إلهك" (ميخا 6: 8).

فمن هو الرب وهل لديه أسم؟

في التوراة التي لبني إسرائيل، كشف الله سبحانه وتعالى نفسه لموسى (في العليقة المشتعلة)، باسم "يهوه" وهذا يعني "أنا هو"، وعندما أرسل الله موسى إلى مصر، قال لفرعون يهوه "أنا هو" أرسلني إليك (خر 3: 14).  وفيما يتعلق باستخدام كلمة (يهوه)، يقول الرب: "هذا هو اسمي إلى الأبد، وهذا هو ذكري من جيل إلى جيل" (خروج 3: 15).
في الإنجيل، يعلن يسوع عن ألوهيته من خلال هذا اللقب كما ورد في يوحنا 8: 57، 58 في هذا الحوار مع اليهود: "فقال له اليهود (لعيسى) 'ليس لك خمسون سنة بعد، أفرأيت إبراهيم؟  قال لهم يسوع: "الحق الحق أقول لكم: قبل أن يكون إبراهيم "أنا" كائن".  فرفعوا (اليهود) حجارة ليرجموه. أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا".
وهكذا فإن الكتاب المقدس يكشف أن يسوع هو الله المتجسد (أي الله ظهر كإنسان).  الأناجيل تقدم الله سبحانه وتعالى كإله واحد (التوحيد).  يقول الرسول بولس "لأنه حتى إذا كان هناك" ما يسمى آلهة 'ولكن لنا هناك إله واحد، الآب، الذي منه جميع الأشياء" (1كو8: 6).
ومع ذلك، فقد اختار الله أن يكشف نفسه للبشرية من خلال: يسوع (الأبن)، والروح القدس (الله ساكن في كل مؤمن - كل من ولد من الروح) وهذا ما يسمى في بعض الأحيان الثالوث. الأناجيل لا تقول إن هناك ثلاثة آلهة مختلفة تشكل الربوبية، ولكن ثلاثة أشخاص في إله واحد.  يسمى الروح القدس شخص (ويسمى من قبل الضمير الشخصي "هو") لأنه يحمل سمات الشخص، (الفكر، الإحساس والإرادة) لأن الرب هو الروح (2كو3: 17).  والمسيح قبل أن يذهب إلى السماء، أوصى تلاميذه قائلاً "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب، والأبن، والروح القدس" (إنجيل متى 28: 19).
يمكن أن نأخذ مثالاً مادياً للأشخاص الثلاثة في كونهم واحد، كنجمنا (الشمسي)؛ فالشمس التي تدفئ كوكبنا هي مثل الله الآب.  والضوء الذي يصل إلى الأرض هو من الشمس، ولكنه ليس منفصل عن الشمس (وهذا يمثل يسوع) الذي غالباً ما يطلق عليه نور العالم.  أما الحرارة التي تصل إلى الأرض وهي أيضاً غير منفصلة عن الشمس والضوء والتي هي جزء من الشمس (فهي تمثل الروح القدس - المعزي لدينا).  ثلاثة ولكنهم هم واحد.


فماذا يعني الإنجيل عندما يعلن أن يسوع هو أبن الله؟



الأئمة يعلمون أن استخدام هذا المصطلح يتعلق بعلاقة جسدية بين الله الآب والله 'الأم' (مريم) مما أدى لوجود الله الأبن (يسوع).  هذا المفهوم هو مثير للاشمئزاز ليس فقط للمسلمين بل للمسيحيين أيضاً، والحقيقة أنه لم يتم العثور على مثل هذا الثالوث في كل الأناجيل، وإنما هو اختراع طائفة مهرطقة (تسمى كلورديانز) والذين كانوا أصحابها على اتصال مع محمد خلال فترة وجوده في مكة المكرمة.

استخدام مصطلح "ابن الله" لم يكن جديد بل يوجد في مزامير داود (الزابور)، حيث يتحدث داود نبوياً عن مجيء يسوع.  وفي سورة 4: 162 بالقرآن، يقول الله لمحمد "إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورً"


وفي مزمور 2: 7 يعلن الكتاب:

"إني أخبر من جهة قضاء الله قال لي، أنت ابني.  أنا اليوم ولدتك".

بينما نفس المزمور 2: 12 يقول:

"قبلوا الابن لئلا يغضب، فتبيدوا من الطريق، بعد قليل يتقد غضبه، طوبى لجميع المتكلين عليه".



يا نساء الإسلام، في سفر الأمثال 30: 4 (جزء من الزابور) حديث إليكم إذا كنتم تقرأون ذلك بقلب مفتوح. يقول: "من صعد إلى السماوات ونزل؟ من جمع الريح في حفنتيه؟ من صر المياه في ثوب؟ من ثبت جميع أطراف الأرض؟ ما اسمه؟ وما اسم ابنه إن عرفت؟".



وقد ظهرت هذه العلاقة البنوية عندما تعمد يسوع في نهر الأردن في بداية خدمته؛ فقد تكلم الله سبحانه وتعالى من السماء وقال: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت." (إنجيل متى 3: 17).  وهكذا استطاع يسوع أن يقول: "الذي رآني فقد رأى الآب" (يوحنا 14: 8) و"أنا والآب واحد" (يوحنا 10: 30). وعندما أخذ الزعماء الدينيين اليهود يسوع إلى الحاكم الروماني (بيلاطس البنطي)، وطلبوا منه صلب المسيح، أجابهم بيلاطس بأنه لا توجد جريمة فعلها تستحق الموت، "أجابه اليهود: لنا ناموس، وحسب ناموسنا يجب أن يموت، لأنه جعل نفسه ابن الله!" (يوحنا 19: 7) وهكذا ندرك أن يسوع كان محكوماً عليه بالموت لأنه أعلن عن نفسه أنه ابن الله.  وفي الإنجيل نقرأ: "فحينئذ (بيلاطس) اسلمه إليهم (اليهود) ليصلب فأخذوا يسوع ومضوا به.  فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة، حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا ويسوع في الوسط" (يوحنا 19: 16 - 18).


كيف نعرف أن صلب يسوع هو الحقيقة؟

يقول معظم الأئمة أن الأناجيل قد تم تحريفها على مر القرون وأن الإنجيل لم يعد هو كلمة الله.  هذا على الرغم من حقيقة أنه لا يوجد مكان في القرآن يذكر هذا بل هناك اقتراح بأن الأناجيل تم تغييرها أو تحريفها وكلمة تحريف لا تستخدم أبداً في الإشارة إلى الأناجيل المسيحية.  لأنه ببساطة الأناجيل المستخدمة في زمن محمد هي نفس الأناجيل المستخدمة اليوم.  وقد وفرت الآثار أكثر من دليل على عدم تحريف الأناجيل كما أكد ذلك القرآن (سورة 5: 44) "إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ".  والكتاب المقدس المسيحي (2تيمو 3: 16) "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر".
تم اكتشاف نسخة موجودة من إنجيل يوحنا (الذي يعلن لاهوت السيد المسيح في جميع أصحاحته) في جبل أبو مانا، بالقرب من دشنا (مصر) عام 1956.  وهذه النسخة معروفة باسم بردية 66، وهي نسخة من إنجيل يوحنا وعملياً مطابقة لنفس الإنجيل الموجود اليوم في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، وهذه البردية كتبت حوالي 200 م، هو نفس الإنجيل الموجود سواء في عهد محمد وفي عهدنا الحالي.

وقد وفرت الآثار أيضاً كتابات موجودة تحقق وتؤكد موت يسوع على الصليب، نذكر منها: -
"تاريخ من الحرب اليهودية – 170ق. م. إلى 73م" - و "الآثار" - للمؤرخ اليهودي يوسيفوس.
"تاريخ روما تحت الأباطرة" للمؤرخ الروماني تاسيتوس (كتاب الخامس عشر، الفصل 44)
تقرير (112م) من قبل الحاكم الروماني بليني الأصغر للإمبراطور تراجان (كتاب X من رسائله)
"دفاع عن المسيحية" حسب جستن مارتر (الشهيد) (150م)
• في "تلمود القدس" تقاليد الشيوخ (300 م)، الكتَّاب اليهود يتحدثون فيه بسخرية من 'يسوع الناصري، كأنه متعدياً في إسرائيل'، و'إعدامه ليلة الفصح لبدعة ولأنه يضلل الناس'.  استخدام مصطلح (واحد معلق) يشير بشكل مباشر لطريقة وفاته.

وكل هذه الأدلة أعلاه وغيرها تؤكد موت يسوع على الصليب والنمو المذهل في الكنيسة (جماعة المؤمنين) في العقود التالية.



قال يسوع: "أنا هو الطريق (الصراط المستقيم)، والحق، والحياة: لا أحد يأتي الى الآب إلا بي" (إنجيل يوحنا 14: 6).  وليسوع في الكتاب المقدس وهو شخص واحد طبيعتين: طبيعة بشرية وطبيعة إلهية.  وعلى الرغم من أن يسوع بالطبيعة الإلهية كان كلي العلم، وأما بالطبيعة البشرية لا.  قد نحى جانباً مجده الذي له مع الله منذ البداية، ليتواضع ويعمل انطلاقاً من طبيعته البشرية (مع كل حدودها).  عيسى عاش حياة طاهرة بلا خطية كإنسان كامل مطبقاً القانون؛ وقد صلوبه كمجرم (على الرغم من أنه كان بريئاً)؛ وبالتالي أصبح على استعداد للتضحية لتغطية خطيئة الإنسان وذلك تلبية لطلب العدالة السماوية.



من أين جاءت فكرة تقديم ذبيحة عن الخطايا؟
فكرة ذبيحة عن الخطايا تأتي من الله (يهوه) نفسه.  عندما عصى آدم وحواء الله، فإنهم أخطأوا.  وبسبب خطيئتهم انفصلوا عن الله.  منذ ذلك الحين، وكل سلالة آدم مولودين بالخطيئة.  في الإنجيل نقرأ: "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 3: 23)، و "إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا، وليس الحق فينا" (1يو 1: 8).
ليس ذلك فحسب، بل الخطية أصبحت تتخلل كياننا كله، وحتى لو لدينا 'الحسنات' فلا قيمة لها عند الله.  إننا بذلك نشبه كوب من الماء نضع به كمية صغيرة من الحبر الأسود.  بسبب حركة طفيفة من جزيئات الماء، فإن الحبر يعمل تدريجياً في جميع أنحاء المياه الموجود في كوب الزجاج.  الخطية تفعل الشيء نفسه في روحنا.  إشعياء وهو يرثي في ​​التوراة يقول: "وقد صرنا كلنا كنجس، وكثوب عدة (هي قطعة قماش تستخدم للحيض) كل أعمال برنا (العمل الصالح)" (إشعياء 64: 6).

حتى بعد آدم وأجيال تريد النجاح بطريقتهم الخاصة، اشتاق الله لإقامة علاقة خاصة مع البشر.  في هذا الوقت بعث موسى لتقديم الوصايا العشر للشعب – وكانت هذه الوصايا هي مقياس للبر – لكن البشرية فشلت في طاعة الناموس ولهذا أوجد الله طريقة أخرى للتوفيق بين الناس الخطاة وبين نفسه عندما بادر بنظام الذبيحة والكفارة.



بدأ النظام كاختبار لشخصية النبي إبراهيم - الذي كان الله قد دعاه للتضحية بأبنه كاختبار له بولاء كل قلبه كله نحو الله (تك 22: 1 - 14) وكان ذلك نوع أو ظل لما سيفعله الآب الأزلي في التضحية بأبنه يسوع كما جاء في الإنجيل.  وقد أنشأ الله أيام خاصة للتضحية مثل يوم الغفران - يوم الغفران كان عندما يدخل رئيس الكهنة قدس الأقداس في الهيكل (مرة واحدة في السنة) لنشر دم حيوان بريء على كرسي الرحمة.
يسوع هو ذبيحة الله المقبولة

في الإنجيل، تعلن لنا كلمة الله:

"لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من (أنا وأنت من بينهم) يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية.  لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم" (يوحنا 3: 16، 17).  يعرفنا الكتاب المقدس أن كل شخص يتكون من ثلاثة: الجسد الذي نتعامل به مع العالم من حولنا من خلال حواسنا؛ النفس (أذهاننا، إرادتنا، عواطفنا) والروح (ذلك الجزء الذي نتصل به مع الله).  يقول الله تعالى أن روحنا قد انفصلت منه بسبب الخطيئة، وأننا في حاجة إلى ولادة جديدة بالروح.  أرواحنا أصبحت مثل غرفة في الظلام الدامس، ونحن بحاجة إلى شخص يقوم يأتي لنا بالنور.  قال يسوع: "لقد جئت نوراً إلى العالم، إن كل من يؤمن بي لا يبقى في الظلمة" (إنجيل يوحنا 12: 46).



عندما نتوب (نعتذر بل ونحاول أن نبتعد عن خطايانا) وندعو يسوع إلى قلوبنا كالرب (يهوه) والمخلص، ويأتي النور لحياتنا عندما نقبل بر المسيح لأنفسنا، "بالنعمة" (محبة الله لإنسان غير مستحق وغير صالح) ومن خلال الإيمان (في المسيح) وذلك ليس منكم، بل هو عطية الله، ليس من أعمال، كي لا يفتخر أحد (أفسس2: 8، 9).
ليس هناك شيء يمكننا القيام به مثل الأعمال الصالحة، والحج إلى مكة المكرمة (الحج)، الصوم (رمضان)، الصدقة (الزكاة)، الشهادة لله (الشهادة)، والتضحيات، والصلاة، والطقوس، والجهاد – يكون من شأنه أن ينقذنا من الجحيم ويصل بنا إلى السماء.  إنه فقط يسوع! والاسم يسوع في العبرية / الآرامية هو "Yehosua" والذي يعني "الرب يخلص أو ينقذ" وقد حقق يسوع أكثر من 300 نبوءة من التوراة تتعلق بالمسيح القادم.  وبنظرية الاحتمالات فإن احتمالات أي شخص تنطبق عليه فقط 20 نبوءة من هذه النبوءات هي (واحد مقابل 300 تريليون).
لا يوجد أحد يؤكد الخلاص والذهاب للسماء إلا يسوع!
• قال آخر الراشدين الخليفة: "أقسم بالله أنني لا أشعر بالأمان من مكر الله (الخداع) حتى إذا كان أحد قدمي في الجنة بالفعل" خالد محمد خالد - "خلفاء الأنبياء".
• وفي صحيح مسلم المجلد 1، الحديث 398 نقرأ: 'عن أبو هريرة' "دعا رسول الله قبيلته. حتى تجمعوا وأعطاهم التحذير العام (عن الذهاب إلى الجحيم).  ثم قال: "يا فاطمة، أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك سلطة (لحمايتك) من الله في شيء".

في المقابل، قدم الإنجيل يسوع باسم مخلص العالم

• "نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح مخلصنا". (تيطس1: 4).
"ونحن نعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم" (إنجيل يوحنا 4: 42).
• "منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح" (تيطس 2: 13).
كلمة الخلاص تذكر 112 مرة في التوراة، و44 مرة في الأناجيل ولكن مرة واحدة فقط في القرآن الكريم، وكانت فيما يتعلق بخلاص الذين لقوا حتفهم في الفيضانات.
لدينا بالتأكيد الخلاص من خلال يسوع المسيح
أليس هذا هو الشرك! لأنه من خصائص الرب سبحانه وتعالى ألا يكون آخر بجوار نفسه؟
لا على الإطلاق!  الأناجيل تقدم لنا إعلان عن وحدانية الرب (التوحيد).  هو الرب سبحانه وتعالى واحد (وحيد) وفريد.

في الإنجيل، يقول يعقوب:

"أنت تؤمن أن الله واحد.  حسناً تفعل؛ والشياطين أيضاً يؤمنون ويقشعرون" (يعقوب 2: 19).
وأيضاً "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الإنسان يسوع المسيح" (1تيم 2: 5).  إله واحد مثلث الأقانيم - الآب والابن والروح القدس.

في الرسالة إلى فيلبي 2: 6 والموجودة بالإنجيل نقرأ؛

"يسوع المسيح، الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله (يهوه). لكنه أخلى نفسه (مجده)، آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه، وأطاع حتى الموت، موت الصليب. لذلك رفعه الله أيضاً، وأعطاه اسماً فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء، ومن على الأرض، ومن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب" (فيلبي 2: 6 – 11).
سؤال: أليست كل البلدان المسيحية هي فاسدة ومنحلة وبلا أخلاق؟
في كتابها، "العذراء المحبوسة" لـ آيان هيرسي علي، كتب تقول: "تعلمت أن الإسلام قد ميزنا عن بقية العالم من غير المسلمين.  وقد تم اختيارنا نحن المسلمين من قبل الله.  أما الآخرين فهم الكافرين، وغير المؤمنين يعيشون في النجاسة، والهمجية، وليس عندهم ختان وبلا أخلاق، ولا ضمير لهم ويمارسون كل فاحشة؛ ليس لهم أي احترام للنساء والفتيات والنساء هن عاهرات، فإن العديد من الرجال مثلي الجنس؛ ويسمحون للرجال والنساء بممارسة الجنس بدون زواج.  لعنة الله عليهم ولهم في الآخرة عقاب جهنم".

مسلم واحد في بريطانيا العظمى لاحظ:

"... فإن الغالبية العظمى من الشعب المسيحي في المملكة المتحدة قبول فلسفة الجنس الآمن .... هذا هو البلد الذي يشجع الاختلاط.  الغالبية العظمى من أولئك الذين يتحدثون باسم المسيحية اليوم قد عادوا إلى الوثنية في حياتهم الدينية، وفي الأخلاق، وفي أسلوب حياتهم".
مسلم آخر، عندما كان يعلق على المجتمع الغربي بشكل عام كتب: "أنا الآن مقتنع أنهم حولوا أنفسهم إلى حيوانات حرفياً.  لقد تحولت مجتمعاتهم إلى مجتمعات شيطانية وحيوانية بحجة الثقافة التي قوانينها تسمح لكل نمط الحياة التي تناسب شهوتهم، وهذا هو أحد الأسباب الرئيسية ... لقد انغمسوا في ممارسة الجنس مجاناً، والعري، والشذوذ الجنسي، والسحاق وما شابه ذلك".

يجب على المرء أن يتذكر أن كل المجتمعات الغربية هي مجتمعات علمانية (يراعى فيها الفصل بين الكنائس ومؤسسات الدولة) هذه المجتمعات ليست سوى اسمياً "مسيحية" في الطبيعة.  والدليل أن عدد التلاميذ الملتزمين بالحياة المسيحية والذين ولدوا ولادة جديدة روحياً في غالبية هذه الدول هي صغيرة جداً.  تكلم يسوع عن هذا في الإنجيل عندما قال:

"ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه!  ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة (الأبدية)، وقليلون هم الذين يجدونه!" (متى 7: 13، 14).
وفقاً للأناجيل، وفيما يلي نسرد أنواع الخطايا – والتي كل من يفعلها يعتبر غير مسيحي:

الزنا، والزنا المختلط، القتل، والسكر، والشذوذ الجنسي والسحاقية، الخ.

بالشواهد أدناه (وهي من الإنجيل) نرى بوضوح تأكيد لما نقول:
لنسلك بلياقة كما في النهار: لا بالبطر والسكر، لا بالمضاجع والعهر، لا بالخصام والحسد" (رومية 13: 13).
• "كتبت إليكم في الرسالة أن لا تخالطوا الزناة" (الجنس خارج إطار الزواج) (1كو 5: 9).

• "أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تضلوا: لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعوا ذكور (مثلي الجنس)، ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله. وهكذا كان أناس منكم، لكن اغتسلتم (بدم يسوع)، بل تقدستم، بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا" (1كو 6: 9 - 11).



ويترتب على ذلك أيضاً أن البرامج التلفزيونية، والأفلام، والكتب، والمجلات، والأغاني أو أنماط الحياة التي تعزز أي من هذه الأمور يتجنبها تلاميذ (أتباع) المسيح بأي ثمن.  يقول الرسول بطرس في رسالته الثانية 1: 5 - 7 ما يلي: "قدموا في إيمانكم فضيلة؛ وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعففاً وفي التعفف صبراً وفي الصبر تقوى، وفي التقوى مودة أخوية، وفي المودة الأخوية محبة (آجابي).  بالإضافة إلى ذلك، يقول بولس "أخيراً أيها الإخوة كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر، كل ما هو مسر، كل ما صيته حسن، إن كانت فضيلة، وإن كان مدح، ففي هذه افتكروا" (فيلبي 4: 8).  وأيضاً يذكر الإنجيل: "وأما ثمر الروح فهو: محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف. ضد أمثال هذه ليس ناموس. ولكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل 5: 22 - 24).
ماذا يتوقع يسوع من النساء الذين يكرسون حياتهم له؟
• لمتابعة الحب الذي من الله (آجابي) يقول الرسول بولس: "اتبعوا المحبة ولكن جدوا للمواهب الروحية، وبالأولى أن تتنبأوا (1كو 14: 1) وفي الفصل السابق يقول يسوع (عيسى) على فم رسوله بولس، "المحبة تتأنى وترفق. المحبة لا تحسد. المحبة لا تتفاخر، ولا تنتفخ، ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق ... المحبة لا تسقط أبداً" (1كو 13: 4 - 8).
• يتوقع يسوع أن تكون ابنته في المسيح مقدسة، عفيفة، لطيفة، محبة، ورعة، مضيافة، متعقلة ومعتدلة.
• ويتوقع لها أن تعطي احتراما لزوجها.  فمكتوب "وأما أنتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته كنفسه وأما المرأة فلتهب رجلها" (أفسس 5: 33).
• تراقب (تهتم) وتصلي (1تس 5: 17) "صلوا بلا انقطاع".
• يكون لبسها، وحديثها وتصرفها بطريقة محتشمة.

كل هذه الأمور لا يمكن أن تتم في قوتنا.  ولكن بوجود وسكنى روح الله القدوس الذي يعطينا القوة للقيام بعمل إرادته (إرادة الله) في حياتنا.



كما ذكر أحد المسلمين وكان شخصاً مخلصاً ومتحمساً، "أنا اشتاق لإرضاء الله ولكن مع كل هذا الجهد لم أختبر وجود الله في حياتي مرة واحدة! ولا مرة واحدة!".

المسيحية تبدأ باختبار!  في اللحظة التي نقبل المسيح بها، يضمن لنا حياتنا الأبدية معه.  ننتقل من اتباع القواعد والقوانين إلى أن تكون لنا علاقة حية مع الله سبحانه وتعالى.  في المسيحية تسمى هذه العملية الانتقالية "الولادة الجديدة بالروح القدس".  جاء مرة رجل من الفريسيين ليسوع (في الليل) ليعرف منه كيف يرث الحياة الأبدية.  قال له يسوع: "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد (في روحه) من فوق، لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (إنجيل يوحنا 3: 3) وقال له أيضاً إنه في اللحظة التي يولد فيها من جديد فإن الحب الإلهي (آجابي) يسكن داخل هذا الشخص.



يا نساء الإسلام!  المسيح عيسى يحبكم.  لقد مات عن خطاياكم حتى يغسلكم بدمه فتكونوا طاهرين.
يا نساء الإسلام!  الرب يريد أن يحيطكم بمحبته ويرفع مقامكم ... ها هو يقول لكم: "هوذا اليوم يوم الخلاص" (2كو 6: 2) يمكن أن يخلصكم اليوم! ويغفر خطاياكم اليوم! وتكون حياتكم مليئة بمحبته اليوم – ويمكن أن تكون قلوبكم مليئة بروحه القدوس اليوم!

يا نساء الإسلام!  يمكن أن تصلوا هذه الصلاة من كل قلوبكم وسوف تختبروا محبة الله التي سوف تتدفق في أعماق قلوبكم ... رددوا هذه الكلمات في صلاتكم:



"أيها الآب السماوي، أنا آتي إليك باسم المسيح عيسى.  أؤمن أن المسيح عيسى يحبني؛ وأنه حمل عار الصليب من أجل خطاياي وليكرم وينفذ وصية الآب السماوي.  نعم يا رب، لقد تألم من أجلي، وتعرض للجلد من أجلي، ونزف دمه من أجلي وكان صلبه من أجل خطاياي.  يارب أنا أتوب إليك وسوف ابتعد عن ذنوبي وأطلب أن تغطيني بدم المسيح عيسى لكي أكون طاهرة.  أنا أقبل المسيح عيسى كمخلصي وربي.  يا روح الله القدوس، أرحب بك في قلبي لتسكن في روحي الآن كختم من الله على حياتي وتكون لي الروح المعزي، والدليل المعلم.  أشكرك يا رب أنني الآن بنتك. آمين.



بعد أن صليتي هذه الصلاة التي هي بمثابة التزام تام للرب، أعطي الشكر للرب الذي أعطاكِ الخلاص الآن (من الجحيم وضمن لكِ السماء)، المسيح افتداكِ من لعنة الناموس، ومَلئك بمحبته لجميع البشر، الآن هو يسكن فيكِ بالروح القدس - والآن صار أسمك مكتوب في كتاب الله في الحياة الأبدية.
على الرغم من أن الأبدية مضمونة الآن، لكن قد يكون عليكِ في الوقت الحاضر بعض الخطر؛ وهذا الخطر يأتي من قانون الدول التي يحكمها القرآن.  ورغم إن القرآن يقول "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" (سورة 2: 255)، معظم الأئمة يعتبرون هذه الآية بأنها منسوخة (ملغية) لأنها تناقض آيات أخرى في القرآن والأحاديث.  فمثلاً في صحيح البخاري (الحديث 52: 260 و84: 57) ما يلي: "إذا كان أي شخص يترك دينه (الإسلام)، يجب قتله" وكما يذكر عبد الله بن مسعود، عن رسول الله قوله: "إنه لا يجوز أن تقضي على حياة مسلم إلا في 3 حالات: الزاني المتزوج، والقاتل (الحياة للحياة)، والشخص الذي يتخلى عن دينه (الإسلام) أمام المجتمع" (الحديث الفصل 6 كتاب 16 - 4152).
لو اضطررتِ لمغادرة عائلتك لأي سبب من الأسباب، تذكري أن يسوع (عيسى) قال، "لا أهملك ولا أتركك" (عبرانيين 13: 5).  الرب يشجعك ويقول لكِ "تشددوا لا تخافوا، هوذا إلهكم يأتي ويخلصكم" (إشعياء 35: 4).

الذين يتعرضون للاضطهاد لإيمانهم بالمسيح ويتركوا مكانهم إلى أماكن أخرى؛ ضعوا ثقتكم في المسيح يسوع وفي أنفسكم.  إذا غادرتم المنزل (ربما بدافع الضرورة)، عليكم أن تقصدوا المؤمنين المولودين من جديد، المسيحيين الحقيقيين الممتلئين بالروح القدس - على سبيل المثال كنائس الله الرسولية أو الإنجيلية - سوف تساعدكم، وترشكم، وتقدم لكم الحماية وتعطيكم الدعم والمحبة في المسيح (روحياً وعاطفياً ومالياً).  المسيح يسوع يبارك مجيئكم إليه ... آمين.


ثاو فيلوس